من الشائع لدى مرضى السرطان والناجين منه أن يتعرضوا لمشاكل في النوم. مواجهة صعوبات في الهجوع إلى النوم والاستيقاظ في أثناء الليل وعدم الراحة في أثناء النوم والشعور بالنعاس في النهار من الشكاوى المستمرة. كما أن كثيرًا من المرضى يعانون من الأعراض الجانبية ذات الصلة، مثل الإجهاد ومشاكل التعلم والذاكرة.
النوم الكافي أمر ضروري للصحة والرفاه. من دون نوم جيد، من الصعب أن تمارس النشاطات اليومية. قد يتعرض المرضى لمشاكل في متابعة المدرسة أو العمل. التغيرات الانفعالية أو السلوكية مثل سرعة التهيج أو التقلبات المزاجية أو فرط النشاط أو عدم العصيان من الأمور الشائعة أيضًا.
يمكن معالجة مشاكل النوم أحيانًا عن طريق اتباع خطوات لتحسين عادات النوم. قد يحتاج مرضى آخرون إلى علاج اضطراب معين في النوم.
معرفة نصائح لنوم أفضل
الأطفال والمراهقون المصابون بالسرطان معرضون لخطر أعلى من الإصابة باضطرابات معينة في النوم مثل الأرق وفرط النعاس وداء النوم الانتيابي (التغفيق) وانقطاع النفس في أثناء النوم و متلازمة تململ الساقين.
تُستخدم عدة اختبارات لتقييم مشاكل النوم وتشخيص اضطرابات محددة في النوم. وهي تشمل:
دراسة النوم طوال الليل ـ أو تخطيط النوم المتعدد ـ تقيس وظائف الجسم المختلفة في أثناء النوم. تُستخدم شاشات خاصة لتسجيل موجات الدماغ والحركة ومعدل نبض القلب والتنفس ومستويات الأكسجين في أثناء النوم ليلاً. يتم إجراء تخطيط النوم المتعدد غالبًا في مركز أو مستشفى لطب النوم. يمكن عمل بعض الإجراءات في المنزل باستخدام شاشة محمولة لمراقبة النوم.
اختبار زمن النوم المتعدد (MSLT) يقيس الوقت الذي يستغرقه المريض للخلود إلى النوم في النهار. يحصل المريض على 4 أو 5 فرص لغفوات على مدار فترة تبلغ 8 ساعات. يجري الاختبار في غرفة مظلمة مريحة وفترات الغفوات محددة الوقت والمدة. ولكل فرصة غفوة، يتم تسجيل الوقت الذي تتطلبه للخلود إلى النوم (زمن النوم). تجري مقارنة الوقت مع المتوقع عادة على حسب العمر.
قياس دورات نشاط الجسم يقيس الحركة مع الوقت باستخدام جهاز صغير (جهاز قياس دورات نشاط الجسم) الذي يتم ارتداؤه في العادة على الساعد أو الكاحل. يسجل الجهاز النشاط طوال النهار والليل لتقديم معلومات عن نشاط الشخص وأنماط نومه. يُستخدم جهاز قياس دورات نشاط الجسم غالبًا إلى جانب قياسات أخرى مثل سجلات النوم. أجهزة قياس دورات نشاط الجسم الطبية أكثر دقة وتقدم معلومات أكثر تفصيلاً. على الرغم من أن الساعات الذكية وأجهزة متابعة اللياقة الشائعة تُستخدم غالبًا في تتبع النوم، فإنها لا تقدم معلومات دقيقة عن أنماط النوم/الاستيقاظ وينبغي عدم استخدامها لاتخاذ قرارات بشأن نوم مريض.
----
تاريخ المراجعة: يونيو 2019