انتظار نتائج الاختبار

ما هو الفحص التشخيصي؟

يشير "الفحص التشخيصي" إلى مصطلح عام يستخدمه الأطباء أحيانًا لوصف سلسلة من الإجراءات يلجأون إليها بهدف إجراء التشخيص. ويستغرق هذا الإجراء بعض الوقت. 

قد تحدث الكثير من هذه الإجراءات، مثل اختبارات الدم والأشعة السينية، خلال زيارة واحدة إلى العيادة. أما بعض الاختبارات الأخرى، مثل التصوير بالأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي والخزعات، فقد يتم تحديد موعد للقيام بها في وقت لاحق. ومن الممكن أن تتوجّه العائلات إلى منشآت أخرى للقيام بها. 

يقول الكثير من الأشخاص إنّ انتظار نتائج الاختبارات من أكثر المراحل إرهاقًا في عملية التشخيص. حسب نوع الاختبار، قد تستغرق النتائج من بضع ساعات إلى بضعة أسابيع لتصبح جاهزة.

لِمَ تستغرق النتائج وقتًا لتصبح جاهزة

عندما يتم إجراء فحص تصويري، يتعيّن على اختصاصي الأشعة أن يراجع الصور ويحللها ويحضّر تقريرًا ليحيله إلى مقدم الرعاية الذي طلب هذه الفحوصات. قد يستغرق هذا الإجراء عدة أيام. وتتضمن الأمثلة بالفحوص التصويرية الأشعة السينية والأشعة فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

في حال إجراء خزعة، قد يستغرق الحصول على النتائج من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع. يتم إرسال العينة إلى معمل علم الأمراض للتحليل. وفي بعض الأحيان، قد تُرسَل العينة إلى معامل متخصصة أخرى من أجل القيام بإجراءات إضافية.

وفي حالات كثيرة، قد ينتظر الطبيب الحصولَ على كل نتائج الاختبارات قبل مناقشة المعلومات. من الممكن ألا تحمل النتائج الكثيرَ من الأجوبة إلا إذا تمت مراجعتها مع الأخذ بالاعتبار كل الاختبارات الأخرى التي أجراها الطفل.

وفي حال طلب الطبيب الاختبارات للبحث عن علامات الإصابة بالسرطان، فهذا لا يعني أنه أعطى تشخيص نهائي بالسرطان. فقد تساور مقدم الرعاية الشكوك حول الإصابة بالسرطان أو يريد أن يستبعد ذلك احتمال.

ما هو قلق الفحوصات؟

يُعرف القلق المرتبط بالاختبارات وانتظار نتائج فحوص التصوير بالأشعة باسم قلق الفحوصات. لم يتم إدراج هذا المصطلح في أي من القواميس الرسمية، غير أنه مستخدم بصيغة غير رسمية بين المرضى والعائلات والاختصاصيين الطبيين.

يقدم قاموس urbandictonary.com هذا التعريف: قلق يرتبط بالفترة الزمنية قبل الخضوع للفحوص الطبية أو الحصول على نتائجها. قلق الفحوصات شعور عادي يمر به الكثير من المرضى والعائلات، إن لم يكن أغلبهم.

تشمل سبُل التعامل مع "قلق الفحوصات" ما يلي:

• إمضاء الوقت من خلال القيام بأنشطة تحبها - يؤدي قضاء الوقت في القيام بأمور ممتعة إلى لفت انتباهك على أمور أخرى في الأيام والأسابيع السابقة لفحوص التصوير بالأشعة وخلال فترة انتظار النتائج.
• ممارسة التمارين الرياضية - أظهرت الكثير من الدراسات أنّ التمارين الرياضية فعالة في تقليل الضغط والشعور بالقلق.
• تقنيات الاسترخاء - حاول أخذ نفس عميق أو الاستماع إلى موسيقى مريحة أو تصور الأماكن المريحة أو ممارسة اليوغا أو التأمل أو اللجوء إلى التدليك أو ممارسة تمارين تاي تشي.
• الاعتراف بالقلق والقبول به - غالبًا ما يسهم مجرد الاعتراف بالمشاعر في التعامل معها. تذكّر أنّ قلق الفحوصات ردُّ فعل طبيعي في الأوقات العصيبة.
• طلب الدعم الاجتماعي - من الممكن أن يكون التحدث مع الآخرين مفيدًا خلال الأوقات العصيبة. حدد أفراد العائلة والأصدقاء الهادئين والداعمين الذين يريحك التحدث معهم عن قلق الفحوصات.
• التخطيط المسبق - حدد مواعيد القيام بإجراء فحوص التصوير بالأشعة في الأوقات الأقل إرهاقًا. اختر من سيحضر معك والأدوات والموارد التي ستلجأ إليها قبل إجراء الفحوص وخلاله وبعده. خطط للقيام بأمر ممتع بعد الانتهاء من الفحوص.
• التحضّر للنتائج - اعرف متى ستحصل على النتائج وكيف. توقع الأفضل لكن تهيأ للأسوأ. أثناء انتظار النتائج، يشعر الشخص المنتظِر أنه عاجز عن التحكم بالوضع. ومن ثمَّ يفيد التخطيط في تعزيز شعور التحكم بزمام الأمور.
• مساعدة الآخرين - يسهم تركيز الانتباه في مساعدة الأشخاص المحتاجين على تحويل التركيز عن شعورك بالتوتر.
• اللجوء إلى دعم متخصص - إذا تفاقم الشعور بقلق الفحوصات إلى حدّ الإنهاك وباتت مصادر التكيف دون فائدة، فتحدّث مع مقدم الرعاية الأولية الخاص بك. بإمكانكما العمل معًا لوضع خطة رعاية تتضمن الإحالة للحصول على دعم إضافي من مستشار أو متخصص آخر في الصحة العقلية.

مقالات مفيدة