فهم السرطان

يكوّن عددٌ من السرطانات كتلاً أو تكتلات من الخلايا تشكّل ورمًا صلبًا. بينما تدور سرطانات أخرى مثل ابيضاض الدم في الدم ولا تشكّل كتلاً. أثناء نمو الأورام الصلبة، قد تنتقل بعض الخلايا إلى أجزاء أخرى من الجسم. يُطلق على هذه العملية اسم هجرة الخلايا السرطانية (النقائل). قد ينتشر السرطان كذلك مباشرة إلى نسيج قريب، وتُسمى هذه العمليةالغزو. يُسمى المكان الأصلي الذي تنشأ فيه الخلايا السرطانية الورم الأولي. يُسمى السرطان النقيلي باسم الورم الأصلي. على سبيل المثال، تبدأ الساركوما العظمية في العظم ومع ذلك قد تنتشر إلى الرئة حيث تُسمى الساركوما العظمية النقيلية وليس سرطان الرئة.

عادة ما تكون للخلايا السرطانية صفات مميزة تزيد من فرصتها في النمو. قد تنقسم الخلايا بصورة أسرع من الخلايا العادية أو لا تتوقف ببساطة عن الانقسام عندما يجب أن تتوقف. تستمر بعض الخلايا السرطانية في تطوير طفرات جينية جديدة يمكنها التسبب في تكاثرها بصورة أسرع. بينما تنمو الخلايا السرطانية وتغزو النسيج الصحي، يمكن للأورام الضغط على الأوعية الدموية والأعصاب والبنى الحيوية لمنع أنظمة الجسم من العمل بصورة صحيحة. يمكن للخلايا السرطانية طرد الخلايا الصحية والتداخل مع الوظائف الطبيعية.

يشمل العلاج الرئيسي لسرطان الأطفال الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج المناعي، والعلاج الموجَّه. يعتمد نوع العلاج المستخدم للسرطان وتركيبته على عددٍ من العوامل. وهي تشمل:

• نوع السرطان، بما في ذلك الطفرات الجينية
• موضع الورم
• إذا كان السرطان حديثًا أو إذا كان متكرر الحدوث
• مرحلة السرطان، بما في ذلك حجم الورم وما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم
• عمر الطفل

بالنسبة إلى أنواع عدّة من سرطان الطفولة، فإن تحسين العلاجات يزيد من معدلات النجاة التي تبلغ في المتوسط العام الآن 80% أو أعلى في الولايات المتحدة. ومع ذلك، بالنسبة إلى السرطانات الأخرى، يظل التنبؤ ضعيفًا. يتعلم العلماء المزيد عن الأسباب الجينية للسرطان والخصائص المميزة للخلايا السرطانية. تواصل هذه الاكتشافات تحسين التشخيص والعلاج لسرطان الأطفال.