تخطي إلى المحتوى الرئيسي

علاج الألم من دون استخدام الأدوية

أساليب علاج الألم

تقدم مراكز سرطان الأطفال عددًا من أساليب علاجالألموالتي لا تتضمن الأدوية. وتركز هذه الإستراتيجيات على مساعدة الأطفال والمراهقين في التحكم في استجابة الجسم والعقل للألم.  

قد يكون الألم حالة معقدة يصعب السيطرة عليها، وقد تتم تجربة تنفيذ أساليب مختلفة أو مجموعة من الأساليب قبل العثور على الأسلوب الفعَّال. وحسب ملائمة الوضع، يمكن إحالة المرضى إلى المتخصصين في حياة الأطفال أو العلاج الطبيعي أو العلاج المهني أو الطب النفسي أو التمريض لمعرفة أساليب علاج الألم. ويمكن استشارة رجال الدين أو العمال الاجتماعيين للحصول على الدعم للاحتياجات الروحانية والعائلية.

قد تتوفر بعض أساليب علاج الألم في أماكن غير مركز سرطان الأطفال. ومع ذلك، ينبغي للعائلات استشارة الفريق الطبي قبل الاستفادة من المقدمين الآخرين للخدمات أو محاولة تطبيق الأساليب بأنفسهم.

وتتضمن الأساليب التي يشيع استخدامها:  

  • التشتيت: تشجّع هذه الإستراتيجية المرضى على التركيز على شيء آخر يستحوذ على عقلهم بعيدًا عن الشعور بعدم الارتياح. 
    • وأحيانًا قد يكون هذا من خلال العدّ أو الغناء أو اللعب بالدمى في أثناء إجراء طبي قصير، مثل الوخز بالإبر. 
    • أو عندما يعاني المريض نوبات طويلة من الألم، فقد يعني هذا المشاركة في نشاط مفضل، مثل مشاهدة فيلم أو التحدث مع العائلة والأصدقاء، أو لعب ألعاب الفيديو أو ألعاب الألواح.
  • الاسترخاء: قد يتضمن هذا الأسلوب التنفس العميق أو التأمل أو الموسيقى أو الأصوات التي تسبب الهدوء. فمن شأن هذا أن يخفف من حدة القلق أو يقلل من شدّ العضلات.
  • استعراض النماذج: تقديم شخص لنماذج أو عرضه لطرق نافعة للتكيف مع الألم. قد يتضمن هذا الأسلوب مراقبة المريض لمريض آخر أو مقدم الرعاية. ويفيد هذا الأسلوب على أفضل نحو عندما يظهر "عارض النموذج" بعض الضيق من جرّاء الإجراء ثم يستعرض كيفية التكيف معه أو يشرحها. والفكرة تتمثَّل في أن المريض سيرى الاستجابة ثم يصبح قادرًا على استخدام تلك الإستراتيجية للحصول على المساعدة.
  • البرودة/الحرارة:
    • يمكن للبرد أن يساعد في منع الألم الناجم من الالتهاب أو التورُّم أو الإصابة أو الشعور بالألم بسبب عملية معينة. ويُعد استخدام كمادات الثلج الباردة أو قطع الثلج الناعمة في منشفة طريقتين شائعتين لاستخدام البرودة على المناطق المؤلمة.
    • ويمكن كذلك للحرارة أن تخفف الألم بسبب أنها تزيد من تدفق الدم. فالاستحمام بماء دافئ أو وضع المناشف الدافئة يمكن أن يكون علاجًا فعَّالاً. وعليك التحدث إلى الطبيب قبل استخدام الضمادة الحرارية.
  • التمارين: يمكن لتمارين، مثل المشي أو ركوب الدراجات أو اليوجا المساعدة في تقوية العضلات والتخلص من تيبس المفاصل وزيادة تدفق الدم.
    • تنظيم النشاط: من الأهمية تحقيق التوازن الجيد بين الراحة وممارسة النشاط. تساعد خطة تنظيم النشاط الأفراد في تحديد مستويات النشاط بناءً على الأهداف سابقة التحديد وبذلك يمكن زيادة مستويات النشاط ببطء وبأمان.
  • التخيل/التصور الموجّه: يعلّم هذا الأسلوب المرضى التركيز على المناظر أو الأصوات أو النكهات أو الروائح المبهجة أو غيرها من المحسوسات، أو تخيلها. وتكون فاعليته في أقصى درجاتها إذا استخدم المرضى كل الحواس الخمس.
  • التدليك: يعتمد التدليك على الضغط برفق لزيادة تدفق السوائل بالجسم، وإطالة الأنسجة، وتحقيق الاسترخاء للجسم.
  • الارتجاع الحيوي: الارتجاع الحيوي عبارة عن أسلوب يُستخدم لتدريب العقل على التحكم في طريقة استجابة الجسم لعوامل الضغط النفسي، مثل الألم.
    • في الارتجاع الحيوي، توضع المستشعرات على الجلد لقياس استجابة المريض للضغط النفسي بتتبع مؤشرات مثل معدل ضربات القلب. بينما يمارس المرضى إستراتيجيات، مثل التنفس العميق أو التخيل، يمكن أن يشاهدواشاشة الكمبيوترلمعرفة ما إذا كانت الإستراتيجية تسبب انخفاض معدل ضربات القلب أم لا. ويمكن للمرضى معرفة الأساليب الأكثر فاعلية ويمكن أن يتعلموا استخدامها للتحكم في استجابة الجسم للألم. 
  • التنويم المغناطيسي الطبي: التنويم المغناطيسي عبارة عن مجموعة من الأساليب المصممة لتعزيز التركيز وتقليل عوامل التشتيت وزيادة الوعي للتأثير على الأفكار والانفعالاتوالسلوك تجاه الألم.
  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يمكن أن يتضمن العلاج المعرفي السلوكي عددًا من الأساليب، مثل إعادة صياغة الأفكار أو إعادة هيكلتها. وتعلم هذه الإستراتيجيات المرضى مراقبة الأفكار والمواقف السلبية أو غير المنطقية وتقييمها واستبدالها بأخرى أكثر إيجابية.

وقد يقترح فريق علاج الألم أيضًا الاحتفاظ بيوميات للألم للمساعدة في تحديد أفضل الطرق للتعامل معه.

----
تاريخ المراجعة: يونيو 2018