يبني مرضى سرطان الأطفال وعائلاتهم عادة روابط وثيقة مع أعضاء فرق الرعاية الخاصة بهم. وكثيرًا ما يوطد أعضاء فريق الرعاية علاقاتهم مع مرضاهم. تتضمن العناية بالأطفال المصابين بالسرطان الاعتناء بالاحتياجات اليومية على مدى فترات زمنية ممتدة. قد تكون هذه الروابط مفيدة بعدة طرق. تساعد العلاقات الجيدة بين العائلات وأفراد فريق الرعاية على:
على الرغم من ذلك، فإن الحدود الملائمة مهمة لحماية كل من العائلات ومقدمي الرعاية.
غالبًا ما يبني المرضى وأعضاء فريق الرعاية علاقات مستمرة. يحتاج أعضاء فريق الرعاية إلى إظهار الود والتعاطف والاحترام ليتمكنوا من أداء وظائفهم بشكل جيد. ومن ثمَّ، فإنَّ التعرف على المرضى والعائلات هو جزء طبيعي من العملية. وفي الوقت نفسه، تُعد الحدود مهمة. يجب أن يعتمد الأطفال وعائلاتهم على فريق الرعاية لاتخاذ قرارات حرجة بشأن العلاج والرعاية قد تكون صعبة ومعقدة.
يضمن الحفاظ على حدود احترافية ما يلي:
قد تكون لدى أعضاء فريق الرعاية المختلفين رؤى مختلفة عن حدودهم الاحترافية الخاصة. فقد يكون بعضهم أكثر رسمية مع مرضاهم بينما يكون للآخرين أسلوب شخصي أكثر انفتاحًا. ينطبق الأمر نفسه على المرضى وعائلاتهم.
ربما يقدم أعضاء فريق الرعاية الدعم ويتواصلون مع العائلات بطرق مختلفة مثل:
قد يحتاج الأطفال في بعض الأحيان إلى اهتمام إضافي أثناء العلاج لرفع معنوياتهم. هذا هو الحال بشكل خاص للمرضى الذين يقيمون بالمستشفى لفترات طويلة بعيدًا عن أصدقائهم وزملاء المدرسة ومصادر الراحة الأخرى.
الحفاظ على الحدود هي مسؤولية أعضاء فريق الرعاية دومًا. وليست مسؤولية المريض أو عائلته. بعض السلوكيات الغير اللائقة من أعضاء الفريق واضحة هي:
حدود أخرى ربما لا تكون بنفس الوضوح. يمكن أن تشعر بعض العائلات بعدم الراحة إذا كان أعضاء فريق الرعاية يشاركون معلومات شخصية كثيرة أو يسألون أسئلة شخصية. يجب أن يضع المرضى وأفراد العائلة حدودهم الخاصة وأن يعبروا عن عدم راحتهم لموقف ما. إذا تجاوز أحد أعضاء فريق الرعاية الحدود بسلوك غير لائق، فيمكن للعائلات تنبيه عضو آخر من فريق الرعاية أو طلب المساعدة من وكيل المريض.
تقدم التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي ساحات جديدة لتواصل فرق الرعاية مع المرضى والعائلات. وعلى الرغم من ذلك، فإن سهولة مواقع مثل Facebook، وTwitter، وYouTube، وCaringBridge تأتي محفوفة بالمخاطر. تتضمن المخاطر المحتملة ما يلي:
يُنصَح أعضاء فريق الرعاية عامةً بألا يكونوا "أصدقاء" مع المرضى أو عائلات المرضى على مواقع التواصل الاجتماعي، أو يبادروا بإرسال دعوة للاتصال عبر مواقع التواصل الاجتماعي. يساعد هذا مقدمي الرعاية في الحفاظ على الحدود، وحماية خصوصية المرضى. يجب ألا يشعر أفراد العائلات بالأذى عندما تُرفض دعواتهم أو عندما يبدو أفراد فريق الرعاية أكثر بعدًا في مواقف معينة. عندما تكون الحدود غير واضحة، فإن التواصل الصادق يُعد مهمًا للتأكد من شعور الجميع بارتياح.
—
تاريخ المراجعة: يونيو 2018