يمكن أن تكون زيادة الوزن أحد الأعراض الجانبية لعلاج السرطان.
من الأفضل التعاون مع فريق الرعاية الخاص بك لوضع خطة لمنع زيادة الوزن في بداية العلاج. ذلك لأن الزيادة المفرطة في الوزن في وقت مبكر من العلاج قد يكون من الصعب إنقاصها. ومن الممكن أن تكون لها آثار صحية خلال الطفولة و في مرحلة البلوغ.
يمكن أن يساعدك اختصاصي التغذية على معرفة كيفية منع زيادة الوزن والتحكم فيها.
تشمل بعض العلاجات التي يمكن أن تسبب زيادة الوزن ما يأتي:
كذلك من الممكن أن تتسبب بعض العلاجات في احتباس الماء لدى الأطفال. وتنتج عن ذلك زيادة وزنهم وشعورهم بالانتفاخ. يمكن أن تزيد علاجات أخرى من الشهية؛ إذ يشعر الأطفال بالجوع ويتناولون سعرات حرارية أكثر مما تحتاج إليه أجسامهم.
يمكن أن يزيد العلاج والسرطان في حد ذاته شعور الأطفال بالتعب وقلة النشاط. وعندئذ تحدث زيادة الوزن. إذا تحول الأمر إلى مشكلة، فتحدث إلى فريق الرعاية الصحية الخاص بك.
يمثل مؤشر كتلة الجسم (BMI) إحدى طرق قياس الوزن الزائد. فهو يأخذ كذلك الطول في الحسبان. كلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم، زادت خطورة الإصابة بمشكلات صحية متعلقة بزيادة الوزن والبدانة.
تُعرَّف زيادة الوزن والبدانة بأنهما دهون غير طبيعية أو زائدة تمثل خطرًا صحيًا.
بدءًا من سن عامين، تأكد من أن فريق الرعاية الصحية الخاص بك يتابع مؤشر كتلة جسم طفلك على الجداول البيانية للنمو الخاصة بمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. بهذه الطريقة، ستكون قادرًا على التركيز على طرق معالجة زيادة الوزن إذا بدأ مؤشر كتلة جسم طفلك في الارتفاع. فقط تذكر أن رقم مؤشر كتلة الجسم لا يمثل الحقيقة بكاملها. وأنه ليس الطريقة الوحيدة لقياس الأخطار الصحية المتعلقة بزيادة الوزن.
في البداية، قد يبدو أن بضع عادات غير صحية على المدى القصير لا تسبب قلقًا. لكن علاج بعض أنواع سرطان الطفولة قد يستمر بضع سنوات . وبمجرد أن تترسخ تلك العادات غير الصحية، يرجَّح أن يستمر الأطفال عليها في كبرهم.
إذا استمرت زيادة الوزن، فقد تؤدي إلى مزيد من المشكلات الصحية. على سبيل المثال، قاست إحدى الدراسات خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأطفال المصابين بالبدانة وتتراوح سنهم بين 5 و10 أعوام. وجاء في تقرير الدراسة أن كل 6 أطفال من بين 10 أطفال من هؤلاء كانوا معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب بالفعل.
بينما يكون بعض المرضى عرضة لخطر الإصابة بمشكلات في القلب لاحقًا في حياتهم بسبب علاج السرطان قد يؤدي الوزن الزائد إلى تفاقم هذه المشكلات.
يمثل التعب تحديًا شائعًا آخر لكل من السرطان والعلاج؛ إذ قد يشعر الأطفال بالتعب الشديد جراء ممارسة النشاط. وعلى عكس "التعب الطبيعي"، لا يكون الراحة والنوم كافيين دائمًا لتخفيفه. لذلك يشعر الأطفال الذين يخضعون لعلاج السرطان بالتعب بعد ممارسة نشاط أقل مقارنة بالأطفال الآخرين.
قد يشعر الأطفال الذين يخضعون لعلاج السرطان بالقلق والإجهاد والخوف بالفعل. لكن المخاوف المتعلقة بزيادة الوزن والبدانة من الممكن أن تزيد من أعبائهم العاطفية.
يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى تشوه شكل الجسم. نتيجة لذلك، قد يجرب الأطفال أنظمة غذائية غريبة أو يتخطون وجبات أو يتجنبون مجموعات كاملة من الأطعمة. ومن الممكن أحيانًا أن يصابوا باضطرابات الأكل. يمكن أن يحدث ذلك عندما يحاولون التحكم في وزنهم بطرق غير صحية.
يمكن أن يساعدك فريق الرعاية الصحية الخاص بك على معالجة هذه المشكلات العاطفية. قد يستفيد بعض الأطفال من الاستشارة.
تُعد الوصمة الاجتماعية بزيادة الوزن أو البدانة حقيقة واقعية مثل المشكلات البدنية والعاطفية. فمن الممكن أن يبدأ الأطفال في سن صغيرة لا تزيد على 6 أعوام في تكوين أفكار سلبية عن أولئك الذين يعانون زيادة الوزن. وقد يعتقدون أن الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن أقل قبولاً لدى الآخرين.
ونظرًا إلى حدوث كثير من التطور الاجتماعي في أثناء الطفولة، يمكن أن تسبب زيادة الوزن تحديات للأطفال. يمكن أن يكون أولئك الذين يعانون زيادة الوزن أو البدانة أكثر عرضة لما يأتي:
يمكن أن يساعدك فريق الرعاية الصحية الخاصة بك على إيجاد إستراتيجيات تتماشي مع مرحلة تطور طفلك. إليك بعض النصائح العامة:
تأكد من أن الجدَّين ومقدمي الرعاية الآخرين من العائلة يفهمون أن الطعام غذاء للصحة، وليس مكافأة. عليهم أن يفهموا أسباب هذه التغيرات ويوافقوا عليها.
هيا نراجع
—
تمت المراجعة بتاريخ: يونيو 2021