تخطي إلى المحتوى الرئيسي

استخدام الارتجاع البيولوجي للمساعدة على التعامل مع الأعراض والأعراض الجانبية

الارتجاع البيولوجي هو أسلوب للعقل والجسم يُعلِّم المرضى كيفية التحكم في بعض الاستجابات الفسيولوجية، مثل: التنفس ومعدل ضربات القلب. الهدف من الارتجاع البيولوجي هو زيادة حالة الوعي والتحكم في بعض وظائف الجسم. بمعنى آخر، يمكن أن يساعد الارتجاع البيولوجي الأطفال على أن يصبحوا "المتحكمين" في أجسامهم؛ وهو طريقة لجعل التواصل بين الجسم والعقل حقيقيًا وواضحًا للأطفال. يمكن أن يساعد التدريب على الارتجاع البيولوجي المرضى على التعامل مع أعراض المرض والإجهاد والأعراض الجانبية.

يساعد الارتجاع البيولوجي الأطفال على أن يتعلَّموا أن يكونوا المتحكمين في أجسامهم. وهو طريقة لجعل التواصل بين العقل والجسم حقيقيًا وواضحًا للأطفال. في الواقع، يمكن أن تكون العملية مسلية، حيث إننا نعتاد استخدام أشياء، مثل: الألعاب والألغاز والموسيقى، لتعليم الجسم والعقل العمل معًا!

الدكتورة جين ألين، اختصاصية في علم نفس الأطفال

فوائد الارتجاع البيولوجي

في أثناء علاج السرطان، يمكن أن يساعد الارتجاع البيولوجي المرضى على التعامل مع:

  • الضغط والقلق
  • الألم
  • الغثيان
  • الصداع و/أو الصداع النصفي
  • مشكلات النوم
  • ارتفاع ضغط الدم
  • سلس البراز أو البول
  • متلازمة الأمعاء الهيوجة
  • داء السكري
  • مرض رينود (حالة تؤثر في إمداد أجزاء من الجسم بالدم، ويمكن أن تتسبب فيها بعض أنواع السرطان)

كيفية عمل الارتجاع البيولوجي

يستخدم الارتجاع البيولوجي أجهزة خاصة للكشف عن الإشارات الفسيولوجية ومراقبتها من خلال المستشعرات الموضوعة على الجسم، عادةً على الجلد. توضع المستشعرات في مناطق مختلفة، مثل: الأصابع أو المعصم أو شحمات الأذن أو فروة الرأس أو الصدر، استنادًا إلى ما تم قياسه. يتمكن المرضى من رؤية النتائج على الشاشة بشكل فوري حتى يصبحوا أكثر وعيًا بأنشطة معيَّنة في الجسم. ومن خلال الممارسة، يمكن للأطفال تعلُّم كيفية التحكم في هذه الوظائف.

تقيس مستشعرات الارتجاع البيولوجي الوظائف الحيوية، مثل:

  • معدل ضربات القلب ونمط ضربات القلب
  • درجة حرارة الجلد
  • توتر العضلات والنشاط
  • التنفس
  • التعرق
  • نشاط الموجة الدماغية (المعروف أيضًا بالارتجاع العصبي)

هذه عملية تفاعلية. يستخدم المعالج هذه المعلومات لمساعدة المريض على التركيز على إجراء تغييرات طفيفة على الجسم والعقل للوصول إلى نتائج محدَّدة. على سبيل المثال، قد تشير قراءة معدل ضربات القلب الأعلى إلى وجود إجهاد. قد يستخدم المعالج أسلوب الاسترخاء للحد من الإجهاد وانخفاض معدل ضربات القلب. أو يمكن استخدام نتائج تخطيط كهربائية العضل، التي تقيس نشاط العضلات، لمساعدة المريض على إرخاء بعض العضلات التي قد تسبب ألمًا أو عدم ارتياح.

يتمثَّل الهدف النهائي في أن يستخدم المرضى الارتجاع الوارد من المستشعرات لتعلُّم الأساليب اللازمة لتحقيق السيطرة على استجابات الجسم وتحسين الحالة الصحية.

أساسيات جلسة الارتجاع

  • يشرح المعالج ما يقيسه كل مستشعر وكيفية ظهور الإشارات على الشاشة.
  • توضع المستشعرات على الجلد لقياس أنشطة معيَّنة في الجسم.
  • باستخدام المهام المختلفة، يتعرَّف المريض على كيفية استجابة الإشارات.
  • يوجّه المعالج المريض إلى طرق تغيير استجابات الجسم باستخدام التصور الذهني أو التنفس أو استرخاء العضلات أو أساليب أخرى.

مع تكرار الجلسات والممارسة، يتعلَّم المرضى تمييز التغيُّرات الفسيولوجية في أجسامهم وكيفية استخدام إستراتيجيات محدَّدة للتحكم في الاستجابات الفسيولوجية.

 

أمان الارتجاع البيولوجي

الارتجاع البيولوجي غير جائر، ويُعد آمنًا. ومع ذلك، فقد تتسبب المستشعرات في تهيج الجلد في المرضى الذين يخضعون لأنواع معيَّنة من العلاج. يُعد الارتجاع البيولوجي أكثر فاعلية عند تعلُّمه على يد مقدم خدمة معتمد حاصل على تدريب متقدِّم. يُشجَّع المرضى والعائلات المهتمون بالارتجاع البيولوجي على مناقشته مع فريق الرعاية المعالج لهم.


تمت المراجعة بتاريخ: يونيو 2018