عندما تتناول دواءً، يحتاج جسمك إلى طريقة للتعامل معه. وإحدى الطرق التي يتبعها الجسم في هذا الأمر هي استخدام الإنزيمات لتفكيك (استقلاب) الدواء. تتمثل نازعة هيدروجين ثنائي هيدرو بيريميدين (DPYD) في إنزيم يمكنه تفكيك فئة من الأدوية تُسمى الفلوروبيرميدينات. تتضمن الفلوروبيرميدينات 5-فلورويوراسيل (5-FU، Adrucil®) وكابسيتابين (Xeloda®).
تُعد الفلوروبيرميدينات من أدوية العلاج الكيميائي المهمة المُستخدَمة لعلاج بعض أنواع السرطان. في الأطفال، قد تُستخدَم الفلوروبيرميدينات لعلاج بعض أورام الكبد (الورم الأرومي الكبدي) أو أورام الرأس والرقبة (السرطانة الأنفية البلعومية) أو أورام الدماغ (ورم البطانة العصبية). أما في البالغين، فتُستخدَم أحيانًا لعلاج سرطان الثدي وأنواع السرطان التي تصيب الجزء العلوي من القناة الهضمية (الفم، الحلق، المريء) والجزء السفلي من القناة الهضمية (القولون، المستقيم).
وعلى غرار كثير من الأدوية، قد تختلف كفاءة عمل الفلوروبيرميدينات وأعراضها الجانبية من شخص إلى آخر.
لا يواجه معظم الأشخاص مشكلة في تفكيك الفلوروبيرميدينات. رغم ذلك، ثمة عدد قليل من الأشخاص (نحو شخصين من كل 100 شخص) تكون قدرتهم على تفكيك هذه الأدوية أقل من غيرهم. وبالنسبة إلى هؤلاء الأشخاص، تتراكم مستويات سمية الدواء في أجسامهم. قد يتسبب هذا في حدوث أعراض جانبية خطيرة مثل العدوى والإسهال والنزيف والقرح المؤلمة في اليدين أو القدمين أو الفم والتشوش.
يعاني عدد أقل من الأشخاص (شخص من كل 1000 شخص) من توقف وظيفة الإنزيم DPYD. وإذا تلقى هؤلاء الأشخاص جرعات طبيعية من الفلوروبيرميدينات، فقد تظهر عليهم أعراض جانبية خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
يختلف مستوى الحمض النووي (DNA) من شخص إلى آخر. والجينات هي أجزاء من الحمض النووي (DNA) تعمل بوصفها مجموعة من التعليمات وتخبر الجسم بالكيفية التي يتعين عليه العمل بها. ويمثل الجين DPYD مقطعًا من الحمض النووي (DNA) ويحدد كفاءة عمل إنزيمات DPYD.
يُطلق على الدراسة التي تتناول كيفية تأثير الجينات مثل DPYD في طريقة تفاعل جسمك مع الأدوية اسم علم الصيدلة الجيني. قد تغير الاختلافات الموجودة في حمضك النووي (DNA) التي تشكل الجين DPYD في مدى قدرة جسمك على تفكيك أدوية الفلوروبيرميدين مثل 5-فلورويوراسيل وكابسيتابين.
يبحث اختبار علم الصيدلة الجيني عن الاختلافات التي قد تساعد فريقك الطبي في معرفة مدى كفاءة عمل إنزيمات DPYD. ويمكن أن تساعد نتائج الاختبار الطبيب والصيدلي في تحديد النوع أو الجرعة الصحيحة من الدواء التي يتعين إعطاؤها لك.
ستضعك نتائج اختبار علم الصيدلة الجيني للجين DPYD في إحدى المجموعات الثلاث الآتية:
يواصل العلماء اكتشاف معلومات جديدة عن الأدوية التي تتأثر بنتائج اختبار الجين. تحدث إلى الطبيب أو الصيدلي إذا كانت لديك أسئلة عن الأدوية التي تتناولها أو الأعراض الجانبية أو اختبار علم الصيدلة الجيني.
تعرف على مزيد من المعلومات حول الجينات التي يجري استخدامها لاتخاذ قرارات العلاجات الدوائية للمرضى في St. Jude.
إذا كانت لديك أسئلة حول اختبار علم الصيدلة الجيني الذي يُجرى في St. Jude، فيمكنك إرسال بريد إلكتروني إلى برنامج علم الصيدلة الجيني السريري على pharmacogenomics@stjude.org.
—
تاريخ المراجعة: سبتمبر 2022