تخطي إلى المحتوى الرئيسي

مرحبًا بك في

موقع كلنا معاً عبارة عن مورد جديد لكل شخص متأثر بسرطان الأطفال، سواء أكان مريضًا أم أحد الأبوين أم أفرادًا من عائلته أو أصدقاءه.

اعرف المزيد

أورام الخلايا النسلية (خارج القحف)

أسماء/أنواع أخرى: السرطان الجنيني، ورم كيس المُح، الورم الإنتاشي، الورم المسخي، ورم الخلايا النسلية المختلط، ورم الجيب الأديمي الباطني

ما أورام الخلايا النسلية؟

الخلايا النسلية هي خلايا خاصة بالجهاز التناسلي. وهي الخلايا التي تنضج لتصبح خلايا البويضات في الإناث أو خلايا الحيوانات المنوية في الذكور. تتطور الخلايا النسلية مبكرًا جدًا مع نمو الجنين داخل الأم.

يمكن أن تشكل الخلايا النسلية أحيانًا أورامًا تُسمى أورام الخلايا النسلية (GCT). أورام الخلايا النسلية قد تكون حميدة (غير سرطانية) أو خبيثة (سرطانية).

بما أن الخلايا النسلية تبدأ في النمو في وقت مبكر جدًا من نمو الجنين، فإنها يمكن أن تنتقل أحيانًا إلى أماكن بخلاف المبيض أو الخصية. يمكن أن تحدث أورام الخلايا النسلية في أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك:

  • المبيضان أو الخصيتان (خاص بالغدة التناسلية)
  • العنق
  • المنطقةالموجودة بين الرئتين (جدار المنصف)
  • الجزء الخلفي من البطن (خلف الصفاق)
  • القسم السفليمن العمود الفقري أو العجز (عظمة العجز، العصعص)
  • الدماغ (انظر أورام الخلايا النسلية داخل القحف)

كل أورام الخلايا النسلية خارج القحف هي أورام خلايا نسلية تتشكل خارج الدماغ.عادة،تتشكل أورام الخلايا النسلية خارج القحف في الأعضاء التناسلية (المبيضين أو الخصيتين). وتُسمى هذه الأورام أورام الخلايا النسلية الخاصة بالغدد التناسلية.

يمكن أن تنتقل الخلايا النسلية أيضًا إلى خارج الجهاز التناسلي وتشكل أورامًا. تُسمى أورام الخلايا النسلية التي تحدث خارج المبيضين والخصيتين أورام الخلايا النسلية خارج الغدد التناسلية. حوالى نصف أورام الخلايا النسلية لدى الأطفال تحدث خارج المبيضين والخصيتين. تنمو هذه الأورام في العادة على طول الخط الناصف (المركزي) من الجسم.

يمكن أن تحدث أورام الخلايا النسلية في أي عمر بدءًا من حديثي الولادة إلى البالغين. في المرضى الأطفال، تحدث بالقدر الأكبر للأطفال الصغار والمراهقين في عمر يتراوح بين 15 و19 سنة. هذه الأورام مسؤولة عن حوالى 3% من حالات سرطان الطفولة.

يمكن علاج بعض الأطفال المصابين بأورام الخلايا النسلية بالجراحة فقط. يمكن استخدام العلاج الكيميائي إلى جانب الجراحة مع المرض الأكثر تطورًا أو لتقليص الورم قبل الجراحة. إذا كانت الإزالة الكاملة للورم بالجراحة ممكنة، فإن الأطفال لديهم احتمال ممتاز للتعافي.

هناك عدة أنواع من أورام الخلايا النسلية:

عوامل الخطر وأسباب أورام الخلايا النسلية

أورام الخلايا النسلية أكثر شيوعًا لدى الأطفال الصغار والمراهقين. تظهر زيادة في أورام الخلايا النسلية لدى المراهقين في عمر يتراوح ما بين 15 و20 سنة.

سبب أورام الخلايا النسلية غير معروف إلى حد كبير. يمكن أن تؤدي متلازمات وراثية معينة إلى زيادة خطر ظهور أورام الخلايا النسلية، بما في ذلك متلازمة كلينفلتر ومتلازمة سوير ومتلازمة تيرنر.

في حديثي الولادة والأطفال الرضع، تميل أورام الخلايا النسلية التي تصيب منطقة أسفل العمود الفقري أو عظمة العجز (العجزية العصعصية) إلى الحدوث بمعدل أكبر لدى الفتيات. بعد سن الرضاع، يشكل المبيضان الموضع الأكثر شيوعًا لظهور أورام الخلايا النسلية لدى الفتيات.

في الفتيان، يمكن أن يؤدي وجود خصية غير نازلة إلى زيادة خطر الإصابة بأورام الخلايا النسلية في الخلايا التناسلية في تلك الخصية.

علامات أورام الخلايا النسلية وأعراضها

تعتمد علامات أورام الخلايا النسلية وأعراضها على حجم الورم وموضعه. وقد تشمل الأعراض الآتي:

  • ألم البطن
  • كتلة أو تورم في البطن أو أسفل الظهر أو الخصية
  • الإمساك
  • السعال أو صعوبة في التّنفس
  • بداية البلوغ مبكرًا

تشخيص أورام الخلايا النسلية

يستخدم الأطباء عدة أنواع من الاختبارات لتقييم أورام الخلايا النسلية والتوصل إلى تشخيصها. وقد تتضمن ما يأتي:

  • التاريخ الصحي والفحص البدني واختبارات الدم لمعرفة الأعراض والصحة العامة والأمراض السابقة وعوامل الخطر. 
    • التاريخ العائلي مهم لتحديد احتمال وجود خطر وراثي. 
    • تُستخدم اختبارات الدم لتقييم تعدادات الدم ووظائف الكبد والكلى. كما تُستخدم اختبارات الدم في البحث عن واسمات الأورام، وهي المواد التي تطلقها أورام معينة. تجري مراقبة أدوات تمييز الأورام طوال فترة العلاج والتعافي. تُستخدم أدوات تمييز الأورام في تشخيص أورام الخلايا النسلية بما في ذلك ألفا-فيتو بروتين (AFP) وموجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية بيتا (β-HCG).
    • يمكن إجراء اختبار للسائل في البطن و/أو الصدر للبحث عن خلايا سرطانية. 
  • تُستخدم الفحوص التصويرية للمساعدة في التعرف على أورام الخلايا النسلية. تمنح الصور معلومات عن حجم الورم وموضعه وتساعد الأطباء في تحقيق فهم أفضل لأي من أجزاء الجسم قد يتأثر. تتضمن الفحوص التصويرية عنصرًا أو أكثر مما يأتي:
    • الأشعة فوق الصوتية تستخدم الموجات الصوتية لعمل صورة للأعضاء والأنسجة في الجسم. يمكن استخدام الأشعة فوق الصوتية لفحص الخصيتين أو البطن. 
    • التصوير المقطعي (التصوير بالأشعة المقطعية أو CAT) يستخدم الأشعة السينية لإنتاج صور للأعضاء والأنسجة داخل الجسم. 
    • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ينتج صورًا تفصيلية للجسم باستخدام موجات لاسلكية ومغناطيسات.
    • يستخدم فحص العظام جهاز فحص خاصًا لالتقاط صور للجسم. في هذا الاختبار، يتلقى المريض حقنة بها قدر ضئيل من مادة نشطة إشعاعيًا تنتقل عبر الجسم في الدم. تتجمع هذه المادة في العظام ويمكنها أن تبين مناطق انتشار السرطان.
    • يستخدم التصوير المقطعي البوزيتروني (PET) الغلوكوز (السكر) النشط إشعاعيًا الذي يتم إعطاؤه عبر الوريد لإنتاج صور محوسبة للجسم. ينتقل الغلوكوز عبر الجسم وتمتصه الخلايا التي تستخدم السكر للحصول على الطاقة. يسمح هذا بظهور الأنسجة والأعضاء المختلفة على شكل صور ملونة على شاشة حاسوب. غالبًا ما تنمو الخلايا السرطانية وتنقسم بسرعة أكبر من الخلايا الأخرى وتستهلك قدرًا أكبر من الغلوكوز. يمكن أن يتيح هذا إمكانية رؤية الورم بوضوح أكبر في التصوير المقطعي البوزيتروني (PET). يستطيع التصوير المقطعي البوزيتروني (PET) أحيانًا أن يكتشف السرطان في مناطق الجسم التي لا تظهر في التصوير بالأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
  • يتم إجراء الخزعة عادة لتشخيص أورام الخلايا النسلية. في الخزعة، تُزال عينة صغيرة من الورم أثناء الجراحة. ينظر اختصاصي علم الأمراض إلى عينة النسيج تحت المجهر لتحديد نوع أورام الخلايا النسلية.

تحديد مرحلة المرض في أورام الخلايا النسلية

يستند تحديد مرحلة المرض في أورام الخلايا النسلية لدى الأطفال إلى نوع الورم وموضعه وانتشار المرض ونتيجة الجراحة. بشكل عام، هناك 4 مراحل لأورام الخلايا النسلية:

المرحلة علاج الورم
المرحلة الأولى إزالة الورم بالكامل بالجراحة
المرحلة الثانية إزالة الورم بالجراحة، لكن هناك خلايا مجهرية متبقية
المرحلة الثالثة تعذر إزالة الجراحة للورم بالكامل أو هناك انتشار للمرض في الأنسجة أو العقد اللمفاوية القريبة
المرحلة الرابعة انتشار الورم في أجزاء أخرى من الجسم مثل الكبد أو الرئتين

كل نوع من أورام الخلايا النسلية له علامات محددة تُستخدم لتحديد المرحلة. قد يعتمد تحديد المرحلة أيضًا على عمر المريض. لدى المراهقين الأكبر سنًا، قد يستخدم الأطباء المعايير الخاصة بالبالغين لتصنيف مرحلة المرض.

التنبؤ بأورام الخلايا النسلية

التنبؤ ممتاز لأورام الخلايا النسلية إذا كانت الإزالة الكاملة للسرطان ممكنة. الأطفال المصابون بمرض في المرحلة الأولى أو الثانية يحققون معدل شفاء يفوق 90%. تُقدر معدلات النجاة للمرض الأكثر تطورًا (المرحلة الثالثة أو الرابعة) بنسبة 80 إلى 85% تقريبًا. إلا أن هذه المعدلات مجرد تقديرات لأن هناك عوامل كثيرة يمكن أن تؤثر في احتمال شفاء المريض.

العوامل التي تؤثر في التنبؤ بأورام الخلايا النسلية تشمل:

  • نوع أورام الخلايا النسلية
  • موضع الورم وحجمه
  • عمر الطفل
  • كيفية استجابة الورم للعلاج
  • ما إذا كان يمكن للجراحة إزالة الورم بالكامل
  • ما إذا كان هناك انتشار للمرض
  • ما إذا كان الورم حديثًا أو متكررًا

حوالى 20% من المرضى يكون لديهم انتشار للمرض عند التشخيص. المكان الأكثر شيوعًا للنقائل هو الرئة والكبد والعقد اللمفاوية. قد تنتشر أورام الخلايا النسلية إلى الدماغ أو العظام بقدر أقل شيوعًا.

علاج أورام الخلايا النسلية

يعتمد علاج أورام الخلايا النسلية على عدة عوامل تشمل عمر الطفل ونوع الورم وموضعه ومرحلة المرض. العلاجات الرئيسية لأورام الخلايا النسلية هي الجراحة والعلاج الكيميائي.

لا يُستخدم العلاج الإشعاعي في العادة بسبب فعالية العلاج الكيميائي و/أو الجراحة. إلا أن أورام الخلايا النسلية حساسة للإشعاع ويمكن استخدامها في حالات المرض المتكرر أو المتفاقم.

الحياة بعد أورام الخلايا النسلية

بعد العلاج، يُستخدم التصوير الدوري ومراقبة واسمات الأورام لمتابعة تكرار أورام الخلايا النسلية.

تعتمد المشاكل الطويلة الأمد على النوع المحدد من ورم الخلية النسلية ونوع العلاج الذي تم تلقيه. قد يعاني الأطفال المصابون بأورام الخلايا النسلية في الغدد التناسلية من مشاكل في الخصوبة (الإنجاب) أو وظائف الهرمونات.

الأعراض المتأخرة للعلاج

للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض، ينبغي على جميع الناجين من مرض السرطان تبني أسلوب حياة وعادات غذائية صحية، بالإضافة إلى مواصلة إجراء فحوص بدنية منتظمة واختبارات لدى الطبيب الأولي. يجب مراقبة الناجين من سرطان الطفولة الذين تم علاجهم بالعلاج الكيماوي النظامي أو الإشعاع مرة في السنة على الأقل تحسبًا لحدوث الآثار الحادة والمتأخرة للعلاج. 


تاريخ المراجعة: يونيو 2018